القديس يوحنا الدمشقي
ولد القديس يوحنا الدمشقي في دمشق سليل أسرة عريقة في الشرف وكان أبوه سرجيوس بن منصور من كبار موظفي البلاط الأموي في عهد الخليفة عبد الملك (685-70) حرص أبوه على أن تكون له ثقافة عميقة في الدين و الدنيا. وإذ كان كل شيء يبتسم له زهد في الغني الوالدي، وغادر موطنه وأسرته، وأنتحل الحياة الرهبانية في دير القديس سابا بالقرب من القدس و معه القديس قزما الذي أضحى في ما بعد أسقفاً على مايوما . ولقد
عكف الاثنان في الدير على نظم الأناشيد و القوانين إكراماً للكلمة ولأم الإله و القديسين،فكانا (قيثارة الروح) . رقاه يوحنا بطريرك أورشليم (706-734) إلى درجة الكهنوت. وحارب في اندفاع الأبطال ضلال محطمي الإيقونات، وخلف مؤلفات كثيرة في اللآهوت وهو أول من نسق هذا العلم على الطريقة المدرسية الشاملة بجميع نواحيه. وهذه الأثار كانت ولا تزال الينبوع الغزير الذى يروى الجميع ، وكان لها النصيب الأوفر في تكوين الفكر اللاهوتي لدى ملافنة العصور الوسطى، كتوما الأكويني و البرتوس الكبير وغيرهما .
و أنتقل الى الحياة الأبدية في دير القديس سابا، وقد طعن في السن وذلك على الأرجح في كانون الأول سنة 749. ولايزال قبره إلى اليوم يؤمه الزوار في الدجير المذكور .
وقد أعلنه البابا لاون الثالث عشر(ملفان الكنيسة الجامعة) وهناك أسطورة يذكرها كاتب سيرته في القرن العاشر ، يوحنا بطريرك أورشليم ، تفيد أن الهراطقة محطمي الإيقونات قطعوا يده انتقاماً إلا أن العذراء و الدة الإله ردتها إليه.
قنداق للبار يوحنا الدمشقي على اللحن الرابع
لنمدح يا مؤمنون يوحنا الجليل كاتب الاناشيد و معلم الكنيسة و كوكبها و مقاوم أعدائها لأنه تسلح بصليب الرب فدحض كل ضلال البدع. وبما أنه نصير حار لدى الله، يمنح الجميع غفران الزلات
-----------------------------------------------------------------------
[color=#ff0000]سيرة القديس لوقا الإنجيلي
القديس لوقا الإنجيلي الطبيب هو من السبعين رسول الذين ورد ذكرهم في الإصحاح العاشر من انجيله وكان يصحب بطرس وبولس ويكتب أخبارهما .
وبعد نياحة هذين الرسولين مكث هذا القديس يبشر في نواحي رومية فاتفق عابدو الأوثان واليهود فيما بينهم وتوجهوا الى نيرون الملك ووشوا له بأنه قد رد بسحره جماعة كثيرة الى تعليمه فأمر باحضاره ولما علم القديس لوقا بذلك أعطى ما كان عنده من الكتب لرجل صياد وقال له :/ احتفظ بهذا عندك فانها تنفك وتريك طريق الله / ولما مثل أمام نيرون الملك قال له الملك :/ الى متى تضل الناس / أجابه القديس : / أنا لست ساحراً ولكني رسول يسوع المسيح ابن الله الحي / فأمر أن يقطع ساعده الأيمن قائلا ً اقطعوا هذه اليد التي كانت تعلم قال له القديس : / نحن لا نكره الموت والإنطلاق من هذا العالم لكي تعرف قوة سيدي تناول يده المقطوعة وألصقها في مكانها فالتصقت ثم فصلها فانفصلت فتعجب الحاضرون / . عند ذلك آمن الوزير وزوجته وجمع كثير قيل أن عدتهم مائتان وست وسبعين فكتب الملك قضيتهم وأمر بأن تؤخذ رؤوسهم وتقطع مع الرسول لوقا . وهكذا تمت شهادتهم وجعل جسد القديس في كيس شعر وألقى في البحر وبتدبير الله قذفته الأمواج الى جزيرة فوجده رجل مؤمن فأخذه وكفنه ودفنه .
لقد كتب القديس لوقا انجيله المنسوب اليه وكذلك سفر أعمال الرسل موجها ً القول لتلميذه ثاؤفيلس الذي كان من الأمم ولربنا المجد دائما ً أبدا ً .............. أميـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
سيرة القديسة بربارة
عاشة القديسة بربارة العظيمة في أيام الملك الطاغي مكسيميانوس /284-305/ وهي من مدينة الشمس أيليوبليس كان والدها ديوسقورس غنيا ً وحاكما ً في تلك المدينة يسكن في بلدة جلسون التي تبعد 2200 مترا ً عن ايليوبليس .
كانت بربارة ابنة وحيدة لأبيها جميلة الطلعة والتربية يفتخر أهلها بحسن أخلاقها وبسبب صغر سنها وجمالها أرادوا أن يحفظوها من أنظار العالم فبنوا برجا ً عاليا ً وحجزوها فيه تعطى كل ما تحتاجه من أطعمة وألبسة ووسائل أخرى للراحة دون أن يراها أحد .
عندما بلغت الفتاة سنها القانوني تقدم من أبيها الكثيرون من أشراف المدينة الذين وصلهم صيتها طالبين الزواج منها ولم يرد الأب أن يعد أحدا ً منهم قبل أن يحصل على موافقة ابنته بربارة .
صعد يوما ً إلى البرج وسألها إن كانت ترغب في الزواج لكنها قبل أن ينهي كلامه أجابته غاضبة ً : لا أريد أن أسمع شيئا ً عن هذا الموضوع وإلا سوف أقتل نفسي وتخسر إبنتك . فلم يضايقها أبيها لأنه كان يعرف أنها لم تخالفه في الرأي وكانت تبدي رغبة في البقاء عذراء فنزل من البرج دون توجيه الكلام القاسي لها .
تذكر مصادر أن القد يسة بربارة كانت تلقنت العلوم من بيان وتاريخ وفلسفة مما قادها البحث عن الإله الحقيقي وكان خدامها المسيحيون قد أخبروها عن العالم الكبير في ذلك العصر وهو أوريجانس فأسرعت وكتبت له برسالة فجاوبها برسالة بسط فيها عن الإيمان المسيحي .
في تلك الأيام قرر ديوسقورس أن يبني خارج البرج حماما ً جميلا ً فوضع له التخطيط وأرشد الفنيين ألى ما يلزم لبنائه واعدا ً إياهم بالمكافئة إذا هم أتقنوا البناء وتجميله ثم غادر بلدته وذهب إلى مكان آخر كان له فيه عمل ولما تأخر في العودة نزلت بربارة من البرج وذهبت تتفقد الحمام القريب وكان من المنتظر أن تفتح فيه نافذتان فقط سألت بربارة البنائين لمَ لايصار إلى فتح نافذة ثالثة من الجهة الجنوبية حتى يتلقى الحمام إنارة كافية فأجاب البناؤون أن هذه هي مشيئة أبيها وبعد ذلك نفذ البناؤون النافذة الثالثة حسب طلب بربارة وهي سوف ترد على والدها إذا سأل عن السبب وفي أحد المرات وقفت بربارة في بركة الحمام تطلعت إلى الشرق راسمة ً بأصبعها علامة الصليب الإلهي على المرمر فيا للعجب وكأن إصبعها صارت آلة حديدية حفرت خطوطا ً عميقة منحوتة في المرمر فظهرت علامة الصليب وما زالت إلى اليوم تشهد لعجيبة الرب إلهنا وقوته فالصليب والحمام موجودان إلى يومنا هذا يصنع العجائب والمعجزات .
وفي يوم من الأيام بينما كانت بربارة عائدة من الحمام لاحظت الأصنام التي كان أبوها يسجد لها فتنهدت من أعماق النفس لعماه وعدم إحساسه ثم بصقت عليها وقالت / ليكن على شبهكم كل من يسجد لكم ويطلب عونكم / بعد ذلك دخلت البرج وبقيت فيه صامته ومصلية منتظرة ً العون من السماء وبعد أيام عاد ديوسقورس فرأى النافذة الثالثة فتحير كيف فتحت بدون أمره فأخبره الفنيون بما حصل حقيقة ً فسأل إبنته فقالت / أنا التي أمرت بهذا لكي يصبح الحمام أجمل / فغضب منها وقال / لماذا يبدو جميل / قالت بربارة / إن النوافذ الثلاثة تضيء كل إنسان آت ٍ إلى العالم / وكانت تقصد الثالوث الأقدس وشرحت لوالدها عن الثالوث الأقدس ورسمت له إشارة الصليب وقالت /هذا هو النور الذي تستنير به الخليقة/ فإزداد غضب الأب الملحد القاسي القلب ناسيا ً أبوته ونواميس الله وشهر سيفه وهم بقتل إبنته ولكن بربارة هربت إلى جبل قريب حيث وقفت ورفعت يديها وعينيها إلى السماء طالبة العون من الله فإستجاب الله لها سريعا ً كما فعل مع الشهيدة تقلا فإقتبلت صخرة في الجبل بربارة انشقت لقسمين بفعل إلهي لكي تخفيها عن أنظار أبيها فبدأ الأب بالبحث عنها فنظر راعيين مع خرافهما فسألهم الأول فكان عطوف ً كذب وقال لم أرها أما الأخر فكان ماكرا ً فقد دل بإصبعه على المكان التي فرت منه لكن مشيئة الله أدانته للحال فتحولت الخراف التي يملكها لجعلان نوع من الحشرات .
أخيرا ً عندما وجدها أبيها على الجبل ضربها بدون شفقة ثم أمسكها بجدائل شعرها وجرها بقوة إلى بيته وهناك أقفل عليها غرفة صغيرة ووضع حراسا ً على الغرفة ثم ذهب إلى الحاكم مركيانوس وقال له : / إن إبنتي تزدري آلهتنا ولا تحترم إلا يسوع المسيح المصلوب وتكرمه من كل نفسها /. بعدها جاء بابنته وسلمها إلى مركيانوس وأقسم عليه بألا يشفق عليها أبدا ً بل يذيقها أمر العذابات وأقساها .
جلس مركيانوس على كرسي القضاء وأمر أن يأتوا بالشهيدة لتمثل أمامه ولما رآها اندهش من جمالها البارز وخلقها الوقور فنسي للوقت قسم ديوسقورس وقال بصوت ناعم وبوداعة : /ألا تشفقين على نفسك يا بربارة لماذا لا تقدمين الذبائح للآلهة التي يعبدها أهلك أنا أحزن لإماتة شابة تتمتع بمثل هذا الجمال لذلك أرشدك للطاعة والسجود للآلهة وإلا سوف أضطر لإستعمال أبشع الوسائل لإماتتك/ .
فأجابة الشهيدة / أنا أقدم السجود لخالق السماء والأرض وأما الآلهة التي تعبدوها فهي من صنع الذهب والفضة فهي صنع أيديكم / فغضب القاضي وأمر بأن تعرى من ثيابها وتضرب بدون رحمة وتحف جروحها بالشعر . بعد ذلك وضعت في السجن لفترة مأقته وفي منتصف الليل ظهر لها نور وفوق النور المسيح وقال لها / لاتخافي أبدا ً من عقابات الناس وعذاباتها بل ظلي على موقفك / بعد ذلك إختفت للوقت جراحاتها وشفي جسمها شفاء ً تاما ً . وبعد ذلك أمر القاضي بأن تأتي إليه واندهش من معافاتها ولا أثر للجراح على جسمها لقد تعذبة بربارة العذابات الكثيرة من قبل الحاكم فقد حرقة أعضاء جسمها بمشاعل مضاءة وضرب رأسها بالمطرقة وأمر القاضي بقطع ثديا كل من القديسة بربارة والقديسة يولياني التي عانة مع القديسة بربارة العذابات الكثيرة وبعد ذلك أمر الحاكم بأن تقاد بربارة عارية ً وهي تضرب بلا شفقة في المدينة ولعظمة الله العلي القدير فقد طلبت القديسة من المسيح بأن يستر عريتها حتى لا يهزؤوا الناس بها فألبسها الملائكة حلة بيضاء وداوى المسيح جراحها وعندما أحضرها الخدم أمام الحاكم حيث رأها ترتدي الحلة البهية فخجل وعرف أنه لن يستطيع أن يغلبها بالتهديدات والعذابات فقرر أن يميتها مع يولياني فأمر بقطع رأسيهما .
حضر ديوسقورس التعذيبات التي أخضعت إليها الشهيدة بربارة ولم يحزن من أجل إبنته فعندما أمر القاضي بقطع رأسي القديسة بربارة والقيسة يولياني إقتاد ديوسقورس أبنته إلى الجبل والجلاد يولياني لينفذا الحكم كانتا القديستان تتهللان فرحا ً وكأنهما ذاهبتان لعرس أو نزهة وبعد تنفيذ الحكم وقطع رأسي الشهيدتين وما إن نزل ديوسقورس من الجبل حتى سقطت صاعقة من السماء وأحرقته ولم يكتفي الغضب عليه فقط بل على مركيانوس الذي أصابته الصاعقة نفسها كعلامة سابقة للنار الأبدي وبعد ذلك تسلم رجل مسيحي جسد الشهيدتين ونقلت لقرية جلسون حيث دفنهما بكل وقار فكل المجد والإكرام والتقدير لعذابات الشهيدة بربارة أمين .
جرت العادة بأن يلبس الأطفال في عيد القديسة بربارة الأقنعة إشارة إلى رؤية بربارة للمسيح الطفل وقد شوه الألم منظره ونعترف هكذا بأن خطيئتنا قد شوهت براءة طفوليتنا وأما القمح المسلوق يرمزفي تراث كنيستنا للقيامة .
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------[color:8fa9=#008000:8fa9]